Cilt 70 sayfalar
من شرفة بيتهوفن
Kitap hakkında
«حين وصل بالقهوة كان فرج ممسكًا بكفها يتحسسه، يقرأ لها الطالع، بينما ضربات القدر لبيتهوفن تعلو. شربت قهوتها في فنجان فخاري بسيط، نظرت له كثيرًا، لعلها تنتقد بداخلها بساطة المكان، الذي يخلو من الرفاهية، فقط اللوحة التي لم يستطع مقاومتها، تمثال رخامي صغير لأفروديت، غير ذلك كل المساحات مفتوحة، النباتات تنتشر في أرجاء المكان، تضيف بهجة وصفاء، الأرض تفترش بالخيش البني، معظم أدوات المائدة من الفخار والخشب. كان يحدثها، إن النقص أحد الطرق للكمال، أن القدرة على التقاط الجمال في النقص أكبر الفضائل، حاول أن يوضح إعجابه بالرواية، إعجابه بها هكذا بعيبها البادي له، أنها بدت له ككائن قريب من قلبه، أنه واثق من أن الرواية تقبلته كما تقبلها، وأنها أهدته عيبها حين لمحت حبه لها، كان يتحدث وكانت تنظر له بريبة، بينما فرج يجلسها بجانبه، ما زال ممسكًا بكفها، ومن حين لآخر يربت على ركبتها ليبدو كأب حنون، بينما كانت ابتسامته الماكرة مملوءة بالرضا».