Cilt 150 sayfalar
ما يراه منجي أبو العيون
Kitap hakkında
نظرتُ إلى ما تحولتُ إليه فاكتشفت أنه لم يعد لديّ متسعٌ للوعة اشتياق أو حلاوة لقاء. لم يعد في نفسي متسع لنشوة عناق أو لمسة تُزهر في النفس ألوانًا من جمال كالتي منحتيني إياها منذ ما يقارب العشر سنوات. أنا كعادتي في حياتي الأولى أنتظر معجزة تأتيني بما أتمناه. كإحصائي الأيام منتظرًا أن يستدير الوقتُ كأوله. نعم.. أنا أحاول أن أجد ما يشبُه أمسي في حاضري متمنيًا نقطة كالحادث يعيدُ فيها الزمان نفسه لعلّي أنال إعادة لحظة تراجُعي عن إجراء تلك المكالمة وإخبارك كل شيء ببساطة أكثر: أنت أكثرُ ما ومن أردت. أمنيتي الأخيرة في سنين عمرٍ نعرفُ فيها أنفسنا بصورة جديدة. تتراكم خبراتنا ورؤيتنا للعالم فنزهد، وأصدق الأمنيات ما أتى من عُمقِ زُهدٍ مطلق، وأنت أتيت في قلب زهد عففت فيه عن كل شيء وكل شخص، عن السعادة والحزن والبهجة والحماسة والانتشاء، والحب والكره والحقد والغضب، في حياتيّ الأولى والثانية