Cilt 440 sayfalar
الحضارة الهللينستية
Kitap hakkında
نظرة واحدة إلى الكتاب تبين الروابط الفكرية والأخلاقية والثقافية التي تربط بين عالمنا والعالم الهللينستي، ذلك أن رواسب هذا العالم القديم لا تزال راسخة في عقول الكثيرين من أفراد وشعوب الشرق. وأبسط دليل على ذلك: الاعتقادات الشعبية في التنجيم والطوالع والسحر والعرافة، فضلا عن كثير من النزعات والتقاليد والعادات الشائعة.
والحقبة الهللينستية – كما تبين من الكتاب – تغطي القرون الثلاثة التي أعقبت وفاة الإسكندر وحملاته، ومسرحها هو منطقتنا من بلاد الشرق الأوسط التي تعد ليبيا واليونان والبلقان جزءًا منها.
ومن المعلوم أن تلك الحقبة قامت فيها حركة حضارية، وهو أمر لاخلاف فيه ، ولكن الأمر الذي يدور حوله النزاع ويشتد هو دور الإسكندر وحملانه في بذر بذور تلك الحركة. فمنهم من يقول بأن تلك الحركة كانت نتيجة لخطة مرسومة وضعها الإسكندر ومن قبله أبوه فيليب – ومنهم من ينكر على الإسكندر ذلك جملة وتفصيلا – ومنهم من يقف موقفا وسطا بين بيّن.