Sayfa sayısı 90 sayfa
Kitap hakkında
هذه سيرتي، وقصة حياتي، رحلتي بكل ما فيها من أفراح ومشاق وصعاب، وصولًا إلى لحظة النجاح، أهديها أولًا إلى نفسي.. إلى يحيى الذي بذل جهدًا متواصلًا طوال حياته، دون توقف ولو للحظة واحدة لالتقاط الأنفاس.. مشوار طويل، عافرت، وهاجرت، وتعلمت، فسقطت، وتعثرت، ثم قمت، ووقفت، وواصلت حتى نجحت في النهاية رغم كل شيء.
ثم أهدي كتابي، قبل كل شيء، إلى مصر، وأهل مصر التي عشقتها، ولم تغِب عن بالي ولو للحظة واحدة، فكانت دائمًا، وأبدًا، هي أولى الأولويات.. إلى جمهوري الحبيب، صفوة الصفوة في كل مكان وزمان، فلولاهم ما كان للحلم أن يستمر، ولا للحضور أن يبقى، أو يكون له أثر.
لقد أفنيت حياتي من أجل شيء أحبه وأؤمن به، أخلصت لفني بكل ما في روحي وجسدي ووقتي، فأهداني محبة الحياة، والقدرة على الاستمتاع والتسامح والتصالح مع النفس.. فقد كانت، وما زالت، الموسيقى هي عالمي الذي لا أستطيع الحياة دونه، ولا أرى لحياتنا جميعًا أي طعم دونها.. هي روح الوجود، والوقود الذي يستمد الإنسان منه طاقة القدرة على الاستمرار في السعي وطلب الخلود، فيها إيقاع الحرية والقدرة على التحليق والانسجام مع جميع الكائنات، وروح الوجود.
يحيى خليل