Kitabı oku: «مسيرة الملوك »

Yazı tipi:

مسيرة الملوك

( الكتاب الثاني في سلسلة "طوق الساحر" )

مورغان ريس

ترجمة: محمد أويس ذو الغنى

عن الكاتب مورغان رايس

مورغان رايس هو مؤلف الكتاب الأكثر مبيعا "مجلة مصاصي الدماء " وهي سلسلة شباب بالغين تتألف من أحد عشر كتاباً (و النشر مال زال مستمراً); # 1 السلسلة الأكثر مبيعا "ثلاثية البقاء" وهي قصة رعب رهيبة تضم كتابين (و النشر مال زال مستمراً); و # 1 السلسلة الأكثر مبيعا ملحمة الخيال "طوق الساحر" تضم ثلاثة عشر كتاباً (و النشر مال زال مستمر).

كتب مورغان متوفرة في إصدارات مسموعة ومطبوعة, وتتوفر باللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية واليابانية والصينية والسويدية والهولندية والتركية والمجرية والتشيكية والسلوفاكية (مع المزيد من اللغات قريباً).

(كتاب # 1 في مجلات مصاص الدماء ) السعي من أجل البطولة, ( كتاب رقم 1 في طوق الساحر) كلاهما متاحان للتنزيل مجاناً على متجر سوق بلاي !

مورغان يحب أن يسمع منك, لذلك لا تترد في زيارة www.morganricebooks.com للانضمام إلى قائمة البريد الإلكتروني لديه والحصول على الكتب مجاناً و تلقي الهدايا, قم بتحميل التطبيق مجاناً واحصل على آخر الأخبار الحصرية. تواصل معنا عبر الفيسبوك و تويتر وابقى على اطلاع بكلّ جديد !

بعض التعليقات المختارة عن مورغان رايس

"سلسلة "طوق الساحر" لديها كل المقومات لتحقيق النجاح :المؤامرات و المؤامرات المضادة و الغموض و الفرسان الشجعان و العلاقات المزدهرة التي تملئ القلوب المكسورة, الخداع و الخيانة. سوف تقدم لك الترفيه لكثيرٍ من الوقت, وستتناسب مع جميع الأعمار. أوصي بوضعها في المكتبة الدائمة لجميع قرّاء القصص الخيالية."

-- ناقد الأفلام والكتب: روبرتو ماتوس.

"رايس يقوم بعمل عظيم بجذبكم للقصة من البداية, باستخدام نوعية تصويرية رائعة تفوق مجرد لوحة العرض... مكتوبة بشكل رائع و يمكن قراءتها بسرعة "

-- الناقد بلاك لاجون (بخصوص الصياغة)

"إنها قصة مثالية للقرّاء الشباب. مورغان رايس قام بعمل جيد بنسج التحول بشكلٍ مثير للاهتمام... منعش وفريد من نوعه. السلسلة تركز حول فتاة واحدة. ..فتاة واحدة غير عادية... سهلة القراءة لكن وتيرتها سريعة للغاية... تقييم PG "

-- The Romance Reviews ( (بشأن تغير الأحداث).

"جذبت انتباهي منذ البداية ولم أستطع التوقف حتى أكملتها... هذه القصة هي حكاية مذهلة ذات إيقاعٍ سريع و مليئة بالأحداث منذ البداية. لا يمكنك إيجاد أيّ أحداث تشعرك بالملل."

-- Paranormal Romance Guild (بشأن تغير الأحداث).

"القصة المليئة بالأحداث, الرومانسية و المغامرة و التشويق. سوف تضع يدك على قلبك أثناء قراءتها و ستقع في الحب من جديد."

-- vampirebooksite.com (بشأن تغير الأحداث).

"مؤامرة كبيرة فهذا هو النوع من الكتب الذي يجعلك لا تستطيع أن تتركه حتى تقوم بإنهائه. النهاية دائماً مشوقة و مذهلة و تجعلك تريد فوراً شراء الكتاب التالي من أجل أن ترى ما الذي سيحصل."

-- The Dallas Examiner (بشأن الحب).

"كتاب منافس لكتب TWILIGHT و VAMPIRE DIARIE, و أحد القص التي من شانها أن تجعلك ترغب في القراءة حتى الصفحة الأخيرة. إذا كنت من محبيّ المغامرة و مصاصي الدماء فهذا الكتاب مناسبٌ جداً بالنسبة لك."

-- Vampirebooksite.com (بشأن تغير الأحداث).

"يثبت مورغان ريس نفسه مرةً أخرى بأنه أحد الروائيين الموهوبين للغاية... و هذا يستقطب مجموعةً كبيرةً من الجمهور, بما في ذلك المتابعين المراهقين لهذا النوع من الخيال و مصاصي الدماء. تنتهي بتشويق غير متوقع يتركك بصدمةٍ كبيرة."

--The Romance Reviews (بشأن الحب)

طوق الساحر

السعي من أجل البطولة (1)

مسيرة الملوك (2)

مصير التنانين (3)

صرخة شرف (4)

قَسم الشرف (5)

ثمن الشجاعة (6)

طقس السيوف (7)

هبة الأسلحة (8)

سماء السحر (9)

بحر الدروع (10)

عهد الفولاذ (11)

أرض النار (12)

حكم الملكات (13)

ثلاثية البقاء

الميدان الأول (1)

الميدان الثاني (2)

يوميات مصاص دماء

التحول (1)

الحب (2)

الخيانة(3)

القدَر(4)

الأمل (5)

الوعد بالزواج (6)

المنذور(7)

الموجود (8)

البعث (9)

الشهوة (10)

القدر المحتوم (11)

حقوق التأليف والنشر © 2012 من قبل مورغان رايس, جميع الحقوق محفوظة. باستثناء ما هو مسموح به بموجب قانون حقوق النشر الأمريكي لعام 1976, لا يجوز نسخ أي جزء من هذا المنشور أو توزيعه أو نقله بأي شكل أو وسيلة, أو تخزينه في أنظمة التخزين واسترجاع البيانات دون الحصول على إذن مسبق من المؤلف. تم ترخيص هذا الكتاب الالكتروني لتسليتك الشخصية فقط . لا يجوز إعادة بيع أو منحه إلى أشخاص آخرين. إذا كنت ترغب في مشاركة هذا الكتاب مع شخص آخر يرجي شراء نسخة إضافية لكل مستلم. إذا قرأت هذا الكتاب دون شرائه أو لم يتم شرائه لاستخدامك الخاص فقط, يرجى إعادته وشراء نسختك الخاصة. أشكرك على احترام العمل الشاق لهذا الكاتب. هذا عمل خيالي. الأسماء والشخصيات والمؤسسات والأماكن والأحداث والحوادث إما هي نتاج خيال المؤلف أو تم استخدامها وهمياً. وأي تشابه مع أشخاص حقيقين, أحياء أو أموات, هو من قبيل الصدفة تماماً. حقوق طبع ونشر صورة غلاف الكتاب من قبل RazoomGame, وتستخدم بموجب ترخيص من Shutterstock.com.

المحتويات

الفصل الأول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عشر

الفصل الثاني عشر

الفصل الثالث عشر

الفصل الرابع عشر

الفصل الخامس عشر

الفصل السادس عشر

الفصل السابع عشر

الفصل الثامن عشر

الفصل التاسع عشر

الفصل العشرون

الفصل الحادي والعشرون

الفصل الثاني والعشرون

الفصل الأول

دخل الملك ماكجيل إلى غرفته وهو يتعثر بسبب إسرافه في الشرب, كانت الغرفة تدور به ورأسه يكاد ينفجر من الاحتفالات في هذه الليلة. كانت امرأة لا يعرف اسمها متعلقةٌ بجانبه وتلف إحدى ذراعيها حول خصره, تقوده نحو سريره مع قهقهةٍ عالية ومع قميصها الذي نُزع نصفه. ثمّ قام الخادمان بإغلاق الباب خلفهما و اختفى الصوت تدريجياً.

لم يكن الملك ماكجيل يعرف أين كانت زوجته الملكة, وفي الواقع لم يكن يهتم في هذه الليلة. لقد أصبحا نادراً ما يتشاركان السرير معاً, وغالباً ما كانت تنعزل إلى غرفتها الخاصة, خصوصاً في ليالي الاحتفالات, عندما تبقى الولائم لوقت طويل جداً. لقد كانت تعرف هذه الأمور التي يغرق فيها زوجها, ولكن يبدو أنها لا تهتم أبداً لذلك. رغم كل شيء, كان الملك وكانت ملوك ماكجيل تحكم بالحق.

ولكن بينما كان ماكجيل ينطلق إلى السرير بدأت الغرفة تدور به بشدة, وفجأة تجاهل المرأة التي كانت أمامه. ولم يعد في مزاج لذلك.

"اتركيني!" أمرها ماكجيل وهو يدفعها عنه بعيداً.

وقفت المرأة هناك مصابةً بالذهول ومتألمة من ذلك, ثمّ فُتح الباب وعادت إلى الحضور. قام أحدهم بشدها بذراعه وسحبها إليه. لقد كانت تعارض ذلك ولكن صرخاتها اختفت بينما كان الباب يُغلق خلفها.

جلس ماكجيل على حافة السرير واضعاً رأسه بين يديه, محاولاً أن يوقف هذا الصداع. كان من الغير المعتاد أن يحصل له صداع في هذا الوقت المبكر, قبل أن يأخذ الشراب مفعوله بشكل كامل, و لكن هذه الليلة كانت مختلفة. لقد تغيّر كل ذلك بسرعة. لقد كانت الوليمة تسير على ما يرام, لقد تمّ تجهيزها مع اختيارات جيدة من اللحوم والنبيذ القوي, عندما قام ذلك الفتى تور, بالظهور فجأة و تدمير كلّ شيء. قام بالتدخل أولاً مع حلمه السخيف, ثمّ كان لديه الجرأة لضرب الكأس من يد الملك.

ثمّ ظهر ذلك الكلب ولعق الشراب من الأرض, وسقط بعدها ميّتاً أمام الجميع. لقد اهتزّ ماكجيل منذ ذلك الحين. لقد حاول شخصٌ ما تسميمه, إدراك هذه الحقيقة جاء كضربة المطرقة. لقد حاول أحدهم اغتياله, بالكاد يمكنه تصديق الأمر. لقد تسلل شخصٌ ما وتجاوز حراسه, واستطاع تجاوز متذوقي الطعام والنبيذ. لقد كان على بعد لحظات من أن يكون ميتاً, لقد هزّه ذلك بقوة.

لقد أشار إليهم بأن يأخذوا تور إلى الزنزانة, وتساءل مرةً إذا كان ذلك صحيحاً. فمن ناحية, لا يمكن للصبي أن يعرف أنّ تلك الكأس مسمومة لو يمكن هو من قام بذلك أو بطريقةٍ ما متواطئاً في تلك الجريمة. ومن ناحيةٍ أخرى, هو يعرف أنّ لدى تور قدراتٍ عميقةٍ وغامضة, غامضةٍ جداً, و ربما كان يقول الحقيقة. ربما كان قد رأى ذلك في منامه. ربما كان تور في الواقع قد أنقذ حياته, و ربما كان ماكجيل قد أرسل إلى الزنزانة شخصاً مخلصاً حقاً.

انفجر رأس ماكجيل من التفكير, وهو جالسٌ هناك يفرك جبينه محاولاً استيعاب ذلك كله. و لكنه كان في حالة سكر أكثر من اللازم في تلك الليلة, كان عقله مشوشاً جداً, الأفكار تتدافع في عقله ولا يستطيع الوصول إلى أيّ شيء. كان الجو حاراً جداً هناك, في ليلةٍ صيفيةٍ خانقة, وجسده محموم بسبب الغرق لعدة ساعات في الطعام والشراب, كان يشعر بجسده وهو يتعرق.

نهض ماكجيل و رمى عباءته بعيداً عن جسده, ثمّ قميصه الخارجي, وتعرّى من كل شيء ما عدا القميص الداخلي. مسح العرق من على جبينه, ثمّ من على لحيته. انحنى قليلاً و خلع حذائه الضخم , وأخذ يضافر أصابعه مع بعضها حالما وصل الهواء إليها. جلس هناك وهو يتنفس بصعوبة, محاولاً استعادة توازنه. كان بطنه منتفخاً, و مرهقاً جداً. دفع نفسه بقدميه للأعلى واستلقى على السرير, مريحاً رأسه على الوسادة. تنهد ماكجيل و نظر إلى الأعلى, إلى السقف, و أراد أن تتوقف الغرفة عن الدوران.

من يريد قتلي؟ تساءل مرةً أخرى. لقد أحبّ تور مثل ابنه, وأحسّ في داخله بأنّه لا يمكن أن يكون هو من قام بذلك. تساءل عمّن يمكن أن يكون, ماذا يمكن أن تكون الدوافع؟ و الأهم من ذلك, هل سيحاولون مرةً أخرى. هل كان آمناً؟ وهل كانت رُؤى أرجون صحيحة؟

شعر ماكجيل بثقلٍ في عينيه, وأحسّ بأن جواب ذلك خارج قدرات عقله الآن. لو كان عقله أكثر تركيزاً, ربما كان استطاع فهم ذلك كله. ولكن عليه أن ينتظر حتى طلوع الشمس كي يستدعي مستشاريه, و يبدأ بالتحقيق. كان السؤال الذي يدور في عقله ليس من أراد قتله, ولكن من الذي لا يريد موته. إنّ بلاطه مليءٌ بالناس التي تتوق إلى الوصول إلى العرش. قادة الجند الطموحين, أعضاء المجلس الدهاة و اللوردات المتعطشين للسلطة و الجواسيس, الخصوم القدامى و القتَلى من ماكلاود, و ربما حتى ساكنوا البراري. ربما أقرب من ذلك بكثير.

رفرفت عيون ماكجيل وهو يغطّ في نومٍ عميق. و لكن شيئاً ما استرعى انتباهه و أبقى عينيه مفتوحتان. لقد أحسّ ببعض الحركة و نظر إلى الأمام فلم يجد مرافقيه هناك. ألقى نظرة سريعة في المكان وهو مشوش. لم يتركه مرافقيه وحيداً من قبل أبداً, وفي الواقع لا يتذكر آخر مرةٍ بقي فيها وحيداً في هذه الغرفة. ولا يتذكر أنه أمرهم بالمغادرة. و الأغرب من ذلك, أن بابه كان مفتوحاً على مصراعيه.

وفي نفس اللحظة سمع ماكجيل صوتاً من الجانب الآخر من الغرفة, التفت و نظر إلى هناك. كان هناك ظلٌّ يمتد على الجدار بسبب المشاعل, ظل رجلٍ طويل القامة و نحيل, يرتدي عباءةً سوداء مع غطاءٍ منسدلٍ على وجهه. طَرَف ماكجيل عدة مرات محاولاً معرفة ما يراه أمامه. في البداية كان واثقاً أنها مجرد ظلال, و أن وميض المشاعل تتلاعب في عينيه.

ولكن بعد لحظات اقترب ذلك الشيء عدة خطوات باتجاهه وأخذ يقترب من السرير بسرعة. حاول ماكجيل التركيز في ذلك الضوء الخافت, لمعرفة من الذي كان هناك. بدأ بالجلوس بشكلٍ غريزي, و أخذ يمدّ يديه إلى خصره محاولاً سحب سيفه أو على الأقل خنجره. و لكنه كان عار من ملابسه ولم تكن معه أيّة أسلحة. جلس هناك على سريره منزوع السلاح.

أصبح ذلك الشكل يتحرك بسرعةٍ كبيرة الآن, كالثعبان في الليل. أصبح قريباً جداً وبينما كان ماكجيل يجلس, أخذ نظرة على وجهه. كانت الغرفة لا تزال تدور به, و السكر يمنعه من التركيز بشكل كبير, و لكن للحظة استطاع تمييز تقاسيم وجه ابنه.

غاريث؟

امتلأ قلب ماكجيل بالذعر بشكل مفاجئ, و تساءل عمّا يمكن أن يكون ما يفعله هنا, بشكل سريّ وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل.

"بُني؟" صاح ماكجيل.

رأى ماكجيل نية القتل في عينيه, وكان هذا كلّ شيءٍ يحتاج إلى رؤيته. حاول القفز خارج سريره.

و لكن الشبح تحرك بسرعةٍ كبيرة جداً. و انطلق باتجاه ماكجيل و قبل أن يتمكن من رفع يده للدفاع عن نفسه, كان هناك شيءٌ لامعٌ في يده, و بسرعةٍ كبيرة جداً, كان هناك نصلٌ يشقّ الهواء و ينغرس في قلبه.

صرخ ماكجيل, صرخةً عميقةً من الألم, و فوجئ بهذا الصوت الذي صرخ به. كانت صرخة معركة, صوتاً سمعه مراتٍ كثيرةٍ جداً. كانت هذه صرخة محارب مصاب بجروح خطيرة.

شعر ماكجيل بذلك المعدن البارد يخترق أضلاعه, ويندفع خلال عضلاته مختلطاً مع دمه, ثمّ اندفع أعمق وأعمق, كان الألم أكثر شدةً مما كان يتصور في أي وقتٍ مضى, و هو يشعر بأنه لن يتوقف عن الانغراس أبداً. خلال هذه اللحظات الشديدة, شعر بالحر و أحس بالدم المالح في فمه, وشعر بنَفسه يصبح أكثر صعوبة. و بصعوبة كبيرة أجبر نفسه على النظر إلى الأعلى, على الوجه الذي كان خلف ذلك الغطاء. تفاجئ ماكجيل, لقد كان مخطئاً. لم يكن ذلك وجه ابنه. لقد كان شخصاً آخر. شخصٌ ما استطاع أن يتعرّف عليه. و لكنه لا يستطيع تذكر من هو, كان شخصاً مقرباً منه. شخصٌ ما بدا و كأنه ابنه.

كاد دماغه أن يتمزق وهو يحاول معرفة اسم صاحب هذا الوجه.

بينما أصبح ذلك الشخص فوقه, تمكّن ماكجيل وبطريقةٍ ما من رفع يده ودفع الرجل بها من كتفه, في محاولة لإيقافه. بدأ يشعر بموجةٍ من قوة المحاربين القدامى ترتفع في داخله, أحسّ بقوة أسلافه, أحسّ بشيءٍ عميق في داخله جعل منه ملكاً وحمله على عدم الاستسلام. بدفعةٍ واحدةٍ هائلة, استطاع أن يبعد ذلك القاتل بكل قوته.

كان الرجل ضعيفاً جداً, أنحل مما كان يعتقد ماكجيل, ورجع إلى الخلف متعثراً مع صرخة انطلقت عبر الغرفة. تمكن ماكجيل من الوقوف وبقوةٍ كبيرة, وصلت يداه إلى الأسفل وقام بسحب السكين من صدره. رماها عبر الغرفة وأصدرت رنةً عند وقوعها على الأرض الحجرية, ثمّ انزلقت عبر الغرفة واصطدمت بالحائط البعيد.

الرجل الذي سقط قناعه فوق كتفيه, وقف على قدميه وهو يتعثر و يحدّق بعنينه الواسعتين مع بعض الخوف, حين بدأ ماكجيل بالاقتراب منه وإلقاء ثقله عليه. ولكن الرجل التفت بسرعة وركض عبر الغرفة. ثمّ توقف فقط للحظة تمكّن فيها من استرداد خنجره قبل أن يتمكن من الهرب.

حاول ماكجيل مطاردته ولكن الرجل كان سريعاً جداً, فجأةً شعر ماكجيل ببعض الألم يزداد داخله ويخترق صدره. شعر بنفسه يزداد ضعفاً.

وقف ماكجيل هناك وحيداً في الغرفة, و نظر إلى الأسفل إلى الدم الذي ينهمر من صدره, إلى داخل راحة يده المفتوحة. ثمّ انهار على ركبتيه.

شعر بجسده يزداد برودة, وانحنى إلى الأمام محاولاً استدعاء أحدٍ ما.

"أيها الحراس," جاءت صرخته بصوتٍ خافت.

أخذ نفساً عميقاً وبصعوبةٍ شديدة, تمكّن من استجماع قوته, ليطلق صرخةً واحدة ملكيّة.

"أيها الحراس!" صرخ عالياً.

سمع بعض دعسات الأقدام من الرواق البعيد, وهي تقترب ببطء. سمع الباب البعيد يُفتح واستشعر بتلك الدعسات تصبح قريبةً منه. ولكن الغرفة بدأت تدور به مرةً أخرى, هذه المرة ليس بسبب الشرب.

كان آخر شيءٍ رآه هو تلك الأرض الحجرية الباردة, وهي ترتفع كي تواجه وجهه.

الفصل الثاني

أمسك تور باليد الحديدية للباب الخشبيّ الكبير الذي كان أمامه, وسحبه بكلّ قوته. فُتح الباب ببطء وهو يصدر صريراً ثمّ ظهرت أمامه غرفة الملك. مشى خطوةً إلى الأمام, وهو يشعر برعشةٍ في يديه أثناء عبوره لعتبة الباب. كان يمكنه أن يشعر بالظلام الدامس هنا, العالق في الهواء مثل الضباب.

مشى تور عدة خطواتٍ إلى الأمام, كان يسمع حسيس النار في المشاعل المعلقة على الجدران وهو يشقّ طريقه باتجاه الجسم الملقى على الأرض. لقد شعر بأنّه الملك, بأنّه قُتل, لقد كان متأخراً جداً. لم يتمكن تور من مساعدته ولكنه تساءل أين كان جميع الحراس ولماذا لا يوجد أحدٌ هنا لإنقاذه.

شعر تور بالضعف في ركبتيه بينما كان يتخذ خطواته الأخيرة نحو جثة الملك. نزل تور على الأرض وأمسك بكتف الملك البارد, ثمّ أرجع جسد الملك إلى الخلف.

لقد كان ماكجيل, الملك السابق, ملقاً هناك بعيونه الجاحظة, إنّه ميت..

نظر تور إلى الأعلى وفجأةً وجد مرافق الملك يقف فوق رأسه ممسكاً بقدح مرصع بالجواهر, لقد استطاع تور التعرّف عليه, إنّه من مائدة الليلة. إنه القدح المصنوع من الذهب الخالص والمغطى بصفوفٍ من الياقوت والمرجان. وبينما كان يحدّق بتور, قام المرافق بسكب الكأس ببطءٍ على صدر الملك. رُشَّ تور بالنبيذ في جميع أنحاء وجهه.

سمع تور صرخةً عالية, ورفع رأسه و رأى صقره إيستوفيليس واقفاً على كتف الملك, يمسح النبيذ من على خده.

سمع تور بعض الضوضاء ,التفت و رأى أرجون يقف فوق رأسه ويحدّق به بصرامة. ويحمل التاج بإحدى يديه, والعصا بيده الأخرى.

مشى أرجون إلى الأمام ووضع التاج على رأس تور بقوة. لقد تمكّن تور من الشعور بذلك, تمكّن من الشعور بوزن التاج وهو يضغطه على رأسه, ويأخذ مكانه بالشكل الصحيح, يمكنه أن يشعر بمعدن التاج يعانق صدغيه. نظر إلى أرجون متعجباً.

"أنت الملك الآن," صاح أرجون موضحاً.

رمش تور بعينيه قليلاً, وعندما فتحهما وجد جميع أعضاء فرقة الفضة يقفون أمامه, مع المئات من الرجال والفتيان في جميع أنحاء الغرفة, جميعهم يتوجهون إليه. وجميعاً كرجل واحد, ركعوا ثمّ سجدوا حتى اقتربت وجوههم من الأرض.

"ملكنا," انطلق الأصوات معاً.

استيقظ تور فجأة. كان يجلس بوضعية مستقيمة, يتنفس بصعوبة وينظر إلى كلّ شيء حوله. كان المكان مظلماً ورطباً هناك, ثمّ أدرك أنه يجلس على أرضية حجرية, وظهره إلى الحائط. حدّق بعينين نصف مغمضتين في الظلام ورأى القضبان الحديدة على مسافة منه, وأبعد منها كان هناك شعلة تهتز بعيداً. كان قد تمّ جرّه إلى هنا, بعد الوليمة.

تذكر الحارس, وهو يلكمه على وجهه. ثمّ تذكر أنه فقد وعيه. لا يعرف منذ كم كان ذلك. جلس تور وهو يتنفس بعصوبة, محاولاً أن يتخلص من ذلك الحلم المرعب. لقد بدا كأنه حقيقي. كان تور يصلي ألّا يكون ذلك صحيحاً, وأنّ الملك لم يمت. لقد جاءت صورة الملك وهو ميت إلى ذهنه, هل كان تور يرى شيئاً حقيقاً؟ أم أن ذلك كان خيالاً فقط؟

شعر تور بشخصٍ يركله على قدمه, نظر إلى الأعلى فرأى شخصاً يقف فوق رأسه.

"وأخيراً استيقظت ," جاء صوت من فوق رأسه. "أنا أنتظر منذ ساعات."

وفي الضوء الخافت نظر تور إلى وجه الصبي الصغير, أراد معرفة عمره. لقد كان نحيلاً وقصيراً, ذو خدين أجوفين وجلد مثقب, يبدو أن هناك فتى ذكي خلف تلك العينين الخضراوتين.

"أما ميريك," قال الصبي. "زميلك في الزنزانة, لماذا أنت هنا؟"

جلس تور بشكل مستقيم, حنى ظهره على الحائط ومرر يديه من خلال شعره, محاولاً أن يتذكر, وأن يجمع كل ما حصل معاً.

"يقولون أنك حاولت قتل الملك," تابع ميريك.

"لقد حاول قتل الملك, وسنقوم بتمزيقه إرباً إذا خرج من خلف تلك القضبان," جاء صوت مليءٌ بالغضب.

انطلقت جوقة من القعقعة, كانت أصوات الأكواب وهي تُطرق بقوة على القضبان المعدنية, نظر تور إلى الخارج ورأى في ضوء المشعل الممر المليء بالزنازين, والسجناء بشعي المظهر الذين يلصقون رؤوسهم بالقضبان المعدنية, وهم ينظرون باحتقار إليه. معظمهم كانوا غير حليقين, مع الكثير من الأسنان المفقودة, بدا بعضهم كأنه هنا منذ سنوات. كان مشهداً مرعباً, وأجبر تور نفسه على النظر بعيداً عن ذلك. هل كان حقاً موجوداً هنا؟ هل سيكون عالقاً هنا في الأسفل, مع هؤلاء الناس وإلى الأبد؟

"لا تقلق بشأنهم," قال ميريك. "لا يوجد سوى أنا وأنت هنا. لا يستطيعون الوصول إليك, وأستطيع الاهتمام بالأمر إذا كنت قد سممت الملك. أودّ أن أسممه بنفسي."

"لم أقم بتسميم الملك," قال تور بسخط. "لم أقم بتسميم أحد. كنت أحاول إنقاذه. وكل ما فعلته هو دفع القدح بعيداً من يد الملك."

"وكيف عرفت أن الكأس مسموماً؟, صرخ صوتٌ من نهاية الممر, متنصتاً على حديثهما. "أفترض أنك ساحر؟"

ثمّ جاء صوت ضحك ساخر من أول ممر الزنزانات حتى نهايته.

"إنه ساحر روحي," صاح أحدهم ساخراً.

ضحك الأخرون.

"لا, لقد كان مجرد تخمين محظوظ!؟ صاح آخر, كي يجلب سخرية الآخرين.

حملق تور بسخط, ممتعضاً من تلك الاتهامات, وراغباً في وضع حدّ لكلٍّ منهم. لكنه عرف أن ذلك سيكون مضيعة للوقت. وإضافة إلى ذلك, لا يمكنه أن يدافع عن نفسه أمام هؤلاء المجرمين.

نظر إليه ميريك وهو يتأمله, مع نظرة خاليةٍ من الشكوك. بدا كما لو أنه يريد مناقشته.

"أنا أصدقك," قال بهدوء.

"حقاً؟" سأل تور.

هزّ ميريك كتفيه مستهجناً.

"بعد كل ذلك, لو كنت تريد القيام بتسميم الملك, هل ستكون غبياً لدرجة أن تسمح له بمعرفة ذلك؟"

التفت ميريك ومشى قليلاً, عدة خطوات إلى الجانب الأخر من الزنزانة, ألقى ظهره إلى الجدار وجلس في مواجهة تور.

كان تور فضولياً في هذه اللحظات.

"لماذا أنت هنا؟"

"أنا لص, أجاب ميريك, ببعض الفخر.

تفاجاً تور قليلاً, لم يجلس أبداً مع لص من قبل, لصٍ حقيقي. لم يفكر أبداً داخل نفسه بالسرقة أبداً, وكان دائماً مندهشاً عندما يدرك أن بعض الناس يفعلون ذلك.

"ولماذا تفعل ذلك؟" سأل تور.

استهجن ميريك سؤاله.

"عائلتي لا تملك أيّ طعام, يجب أن يأكلوا. أنا لم أتعلم أي شيء, أو أي مهارات من أي نوع. كل ما أعرفه هو السرقة. لا شيء قيّم, غالباً ما يكون الطعام فقط. كل ما احصل عليه. أنا أفعل ذلك منذ سنوات, ثمّ قُبض عليّ, وهذه هي المرة الثالثة التي يُلقى عليّ القبض. المرة الثالثة هي الأسوأ."

"لماذا؟" سأل تور.

كان ميريك هادئاً, ثم هز رأسه ببطء. استطاع تور أن يرى الدموع في عينيه بوضوح.

"قانون الملك صارم, لا يوجد استثناءات. الجريمة الثالثة, يقومون بأخذ يدك."

أصيب تور بالذعر, حملق إلى الأسفل إلى يدي ميريك, وكان كلاهما هناك.

"لم يأتوا من أجلي بعد, لكنهم سيفعلون." قال ميريك.

شعر تور بشعور رهيب. نظر ميريك بعيداً, كما لو أنه كان خجولاً من ذلك, وفعل تور ذلك أيضاً. لا يريد التفكير في الأمر.

وضع تور رأسه بين يديه, رأسه الذي كان يقتله, محاولاً تجميع أفكاره. خلال الأيام القليلة الماضية شعر تور بأنه كان داخل زوبعة كبيرة. لقد حدث ذلك بسرعة كبيرة. فمن ناحية كان يشعر بالنجاح, فقد استطاع رؤية المستقبل وقد توقع تسميم الملك ماكجيل, كما أنه قام بإنقاذه من ذلك. ربما سيكون القدر عازماً على شيء بعد كل ذلك, ربما سيتغير كل ذلك وسينحني له القدر. شعر تور بالفخر: لقد أنقذ الملك.

ومن ناحية أخرى, إنه هنا في هذه الزنزانة, غير قادر على تبرئة نفسه. لقد تحطمت كل آماله وأحلامه, لقد ذهبت كل فرصه في الانضمام إلى الفيلق. سيكون محظوظاً الآن إذا لم يقضي بقية حياته في هذا المكان هنا. لقد آلامه التفكير بأن ماكجيل, الذي اتخذه تور كأبيه, الأب الوحيد والحقيقي, يعتقد بأن تور حاول فعلاً قتله. آلمه التفكير بأن ريس, أفضل صديقٍ لديه قد يعتقد بأنه كان يريد قتل والده. والأسوأ من ذلك كله, جويندولين. فكر تور بآخر لقاءٍ لهما, كيف اعتقدت بأنه كان يتردد على بيوت الدعارة وشعوره كما لو أن كل شيء جيد في حياته قد سُحب من تحته. وتساءل لماذا يحدث كل ذلك له. ورغم كل ذلك لقد أراد فقط أن يفعل الصواب.

لم يعرف تور ما الذي سيحصل له, إنه لا يهتم لذلك. كل ما يريده الآن هو تبرئة نفسه, كي يعرف الناس أنه لم يحاول إيذاء الملك. أن لديه قوىً حقيقة وأنه رأى المستقبل. لم يعرف ما الذي سيحصل له ولكنه عرف شيئاً واحداً: أن عليه أن يخرج من هنا, بطريقة أو بأخرى.

قبل أن ينتهي تور من تفكيره هذا, سمع وقع خطىً وأحذية ثقيلة تشق طريقها إلى الأسفل على الممرات الحجرية. ثمّ جاء من هناك صوت قرقعة المفاتيح, وبعد لحظات ظهر أمام عينيه حارس السجن قوي البنية, الرجل الذي قام بجرّه ولكمه على وجهه. وبالمشهد الذي كان أمامه, شعر تور بالألم يزداد في خده, كأنه يشعر بذلك لأول مرة, وشعر بالاستياء من ذلك.

"حسناً, من هو التافه الصغير الذي حاول قتل الملك, "قال السجّان بوجهه العابس وهو يدير المفتاح داخل القفل الحديدي. وبعد دوي عدة طقات. تراجع إلى الخلف وسحب باب الزنزانة إلى الوراء. كان يحمل الأغلال بإحدى يديه مع فأس صغيرة معلقة على خصره.

"سأحصل عليك," قال لتور بسخرية, ثم التفت إلى ميريك. "ولكن الآن حان دورك, أيها اللص الصغير. المرة الثالثة لا يوجد فيها استثناءات." قال ذلك بابتسامة خفيفة.

اقترب من ميريك, وأمسك به بشكل وثيق, ثم سحب إحدى يديه من خلف ظهره, قام بتكبيلها بإحدى الأصفاد ثمّ ربط طرفها الآخر إلى خطّافٍ على الحائط. صرخ ميريك عالياً, وهو يشدّ تلك الأصفاد بعنف, محاولاً كسرها. ولكن كل ذلك لم يكن مجدياً. وقف السجّان خلفه وأمسك به, ثم ثبتّه بشكل وثيق, وأمسك بيده الأخرى ووضعها على حافة الحجر.

" هذا سيعلمك ألّا تسرق," قالها بغضب شديد.

أزال الفأس من حزامه ورفعه عالياً فوق رأسه, وفمه مفتوح بشكل كامل, وأسنانه القبيحة تخرج من فمه كأنه يزمجر.

"لا!" صاح ميريك.

كان تور يجلس هناك مملوء بالرعب والذهول, بينما كان السجّان يُنزل سلاحه إلى الأسفل باتجاه معصم ميريك. قام تور بالتفكير بالأمر خلال ثوانٍ, سيتم بتر يد هذا الصبي الفقير, وإلى الأبد, ولا يوجد سببٌ لذلك سوى أنه قام ببعض السرقات التافهة لبعض الطعام, كي يقوم بإطعام عائلته. كان ظلم ذلك الصبي يحرقه في داخله, وأحسّ أنه لا يمكنه أن يسمح بحدوث ذلك. لقد كان ليس عادلاً.

شعر تور بحرارة جسمه ترتفع, ثمّ شعر بشيءٍ يشتعل داخل جسمه, ويتصاعد من قدميه ويتنشر داخل جسمه وصولاً إلى كتفيه. شعر بالوقت يتباطأ, ورأى نفسه يستطيع التحرك أسرع من الرجل, أستطاع أن يحس بكل جزءٍ من الثانية, بينما كانت فأس ذلك الرجل معلقةً في الهواء وتهوي إلى يد الصبي. شعر تور بكرة طاقة ملتهبة داخل راحة يده, ثمّ قام بقذفها باتجاه السجّان.

شاهد تور ذلك بذهول, بينما كان الشعاع الأصفر ينطلق من راحته مخترقاً الهواء وتاركاً ذيلاً خلفه, ومضيئاً تلك الزنزانة المظلمة. ذهب ذلك الشعاع باتجاه السجّان مباشرةً وأصابه في رأسه, وبينما حصل ذلك, سقط الفأس من يده وطار داخل الزنزانة, ثمّ اصطدم بالجدار وسقط على الأرض. استطاع تور أن ينقذ ميريك قبل أن يصل نصل الفأس إلى معصمه بأجزاءٍ من الثانية.

نظر ميريك إلى تور بعينين جاحظتين.

هزّ السجّان رأسه وبدأ بالتقدم باتجاه تور كي يلقي القبض عليه. ولكن تور شعر بقوة هائلة تشتعل داخله, وحين اقترب منه السجّان وأصبح في مواجهته, ركض تور إلى الأمام وقفز في الهواء ثمّ ركله على صدره. شعر تور بقوةٍ لم يعهدها من قبل تسري خلال جسده, وسمع صوت تكسر أضلاع الرجل الضخم بينما قذفته تلك الركلة في الهواء محطماً الجدار الذي كان خلفه, ثمّ سقط ككومة على الأرض فاقداً الوعي بشكل كامل هذه المرة.

وقف ميريك هناك مذهولاً, لا يعرف ما الذي قام تور بفعله للتو. أمسك تور بالفأس ثمّ أسرع باتجاه ميريك وقام بتثبيت الأصفاد على الحجر وتحطيمها. انطلقت شرارةٌ كبيرة في الهواء عندما قام تور بقطع سلسلة الأصفاد. تسمّر ميريك في مكانه لعدة ثوانٍ, ثمّ رفع رأسه ونظر إلى السلسلة وهي تتدلى أسفل قدميه, وأدرك أنه أصبح حرّاً الآن.

حدّق ميريك بتور, وهو فاغر الفم.

"لا أعرف كيف أشكرك," قال ميريك. "لا أعرف كيف فعلت ذلك, ولكن أيّاً كان, وأيّاً من كنت أو ما كانت فلقد أنقذت حياتي. أنا مدينٌ لك بواحدة. وهذا شيء لا أستهين به."

"أنت لا تدين لي بشيء," قال تور.

"أنت مخطئ," قال ميريك. ثمّ مدّ يده وشبكها بيد تور. "أنت أخي الآن, وسوف أردّ ذلك لك, بطريقةٍ ما وفي يومٍ ما."

بعد ذلك, التفت ميريك وأسرع باتجاه باب الزنزانة المفتوح, ثم ركض باتجاه نهاية الممر, مع صيحات السجناء الآخرين.

نظر تور حوله فرأى ذلك الحارس فاقد الوعي وباب الزنزانة المفتوح, وأدرك أن عليه التصرف أيضاً. كانت صيحات السجناء تعلو أكثر فأكثر.

اتجه تور إلى الخارج ونظر إلى كلا الاتجاهين, وقرر تجربة حظّه في الاتجاه المعاكس لميريك. فرغم كل شيء, لن يتمكنوا من إلقاء القبض عليهما معاً وفي وقت واحد.

Yaş sınırı:
16+
Litres'teki yayın tarihi:
10 ekim 2019
Hacim:
162 s. 5 illüstrasyon
ISBN:
9781632911780
İndirme biçimi:

Bu kitabı okuyanlar şunları da okudu