Cilt 110 sayfalar
في الأدب المصري
Kitap hakkında
الإيمان بالشخصية المصرية عقيدة يخفق بها قلب المصري، كلما تواثبت مياه النهر المقدس منسابةً من مجراه الأزلي. وهو روح الحياة، يتنفَّسه المصري كلما هبَّت نسمات الوادي، مطيفةً بمعالم المجد الأدبي في جنباته، حاملةً من أعطاف تلك الشخصية المصرية عبير الخلود، الذي أخضع الدهر وقهر الزمان.
ولو كان درس الأدب المصري لونًا من التجدد المساير للحياة؛ لكان هذا الأدب المصري هو مظهر تجدُّد المشاركين في الحياة، وأقرب سبيل إلى الاتصال بها؛ لأن الحياة الوجدانية في الأمم هي أقوى ما يحس به أفراد الأمة جميعًا، أو أكثر ما يكون اشتراكهم فيه جميعًا. فالفلسفة مثلًا تنفرد بها خاصة قليلة، والعلم تُعنى به قلة متميِّزة، وكذلك صنوف النشاط المختلفة، تختص بكل واحد منها بيئة بعينها، على حين يشترك أولئك جميعًا في حياة وجدانية شاملة، يلتقي في الانفعال بها الصغار والكبار، والخاصة والعامة، وأصحاب النظر والعمل.