Sayfa sayısı 190 sayfa
Kitap hakkında
هذا الكتاب ليس سيرة ذاتية للأستاذ الكبير محمد التابعي، فقد يكون هناك من هو أجدر بهذه المهمة، ولكن هذا الكتاب لمحات مضيئة من حياته الثرية، ومحطات مهمة في مسيرته الصحفية الكبيرة والغزيرة، ومحاولة لرد الجميل لهذا الصحفي الذي استطاع بقلمه أن يصنع ثورة في الكتابة بالصحافة في القرن العشرين، حتى إن الصحافة أصبحت تُقسّم إلى ما قبل محمد التابعي وما بعد محمد التابعي، فحق علينا أن نسميه «المُجدِّد»، وما جعلني أهتم بمسيرة الأستاذ محمد التابعي أن حياته الصحفية هي دفتر أحوال للحياة المصرية سياسيًّا واجتماعيًّا وفكريًّا.
ولعل القارئ سيلاحظ أننا في بعض فصول الكتاب تركنا شخصية «التابعي» قليلًا وذهبنا للحديث عن صحف ودوريات وشخصيات أخرى عاشت في زمن محمد التابعي واشتركت في صراعات ومعارك، وكان الأستاذ محمد حسنين هيكل، أحد أهم تلاميذ «التابعي» وآخرهم، سببًا رئيسيًّا في التحفيز على خروج هذا الكتاب للنور، وذلك بعد الكلمة المؤثرة التي كتبها عام 2008 كتقديم لكتاب محمد التابعي «من أسرار الساسة والسياسة»، واعتذر هيكل في تلك المقدمة «عن درجة من النسيان لاسم التابعي وقيمته، لحقت ذاكرة أجيال جديدة من القراء، بغير ذنبٍ عليهم».
هذا الكتاب جزء من اعتذار جيل لصاحب الجلالة محمد التابعي.